ويبقى السؤال هل من تغير في مستقبل امتنا العربية والاسلاميه

نودع عاما ونستقبل عاما جديد ولسان حالنا يقول " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ "

  • نودع عاما ونستقبل عاما جديد ولسان حالنا يقول " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ "

افاق قبل 5 سنة

نودع عاما ونستقبل عاما جديد ولسان حالنا يقول " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ "

ويبقى السؤال هل من تغير في مستقبل امتنا العربية والاسلاميه

بقلم رئيس التحرير المحامي علي ابوحبله 

ودعنا عام 2018  واستقبلنا عام 2019  فهل لنا أن نطلق على العام الجديد عام  الشمل العربي وعام يكون فيه الانتصار للقدس وفلسطين. وهل سنشهد تغير في حال عالمنا العربي والإسلامي ليسير من السيئ إلى الأفضل ومن حاله الصراع إلى الوفاق والاتفاق بعد أن اقتنع النظام العربي أن لا مبرر لاستمرار الصراع على سوريا ولا مبرر لحرب اليمن وان  الأوان للخروج من حاله العجز العربي إلى حاله الوفاق. فهذا الأفضل للحفاظ على الحق العربي والتأثير العربي ومن شان ذلك أن يوقف حاله الهرولة للتطبيع مع إسرائيل ،  ولا بد من الانتصار للحق الفلسطيني انتصارا لفلسطين والقدس  وإنهاء احتلال إسرائيل لفلسطين .

لا بد أن ننتصر على معاناتنا مع أنفسنا وننتصر على خلافاتنا وننتصر على انقسامنا لننتصر لوحدتنا ، فهل ننتصر على عدوانيتنا لأنفسنا لننتصر على الإرهاب والقتل والدمار الذي يضرب مجتمعنا ويهز أركانه ،قد يكون الجواب أن عام 2019 مدعاة للتفاؤل ،  وضعنا الحالي وتفرقنا أوصل الجميع إلى قناعه أنهم في حالهم هذه  ابعد ما يكونوا عن تحقيق الأماني ، خاصة وان حالة الانقسام والتحالف مع أمريكا وإسرائيل ليس بالمجدي ولا يمكن رهن المستقبل العربي لأمريكا والتسليم بالأمر الواقع لاحتلال إسرائيل لفلسطين والأراضي العربية  المحتلة ولا يمكن الاستسلام للابتزاز الأمريكي  

نعم نودع عام 2018 والحسرة والألم هي عنوان ذلك العام المنصرم لأنه عنوان للصراع والاقتتال العربي المستمر بلا مبرر ، هناك عشرات الآلاف من ضحايا الإرهاب الذي صنعته وغذته أمريكا عبر حلفائها ، المتآمرين على امن ألامه العربية يدعون أنهم يحاربون الإرهاب وهم من يمولون الإرهاب ويغذونه ،

عام 2018 هو استنساخ لعام 2017 واستنساخ للأعوام السابقة  عام اتسم باستمرار عدوان إسرائيل المستمر على شعبنا الفلسطيني وممارسة المستوطنون وجيش الاحتلال للقتل بأبشع صوره وهدم البيوت على ساكنيها ولم تسلم من ذلك دور العبادة وكل البني التحتية ، عدوان إسرائيل على شعبنا الفلسطيني يجابه بصمت عربي مخزي وبتحرك للضمير للشارع الأوروبي الذي خرج ليعبر عن رفضه للعدوان الإسرائيلي ، عام 2018 عام الخنوع والاستسلام للمخططات الصهيو امريكيه عام التسليم بقرار ترمب الاعتراف في القدس عاصمة إسرائيل هو عام تهويد القدس ومحاولات تصفيه الاونروا لتصفية الحقوق الفلسطينية وهو عام سقوط البعض والهرولة للتطبيع مع إسرائيل هو عام الانهزامية للامه العربية التي لم تحقق حلمها وأهدافها للخروج من معاناتها ومعاناة شعوبها واستغل النظام العربي لمحاولات تمرير مشروع تآمري استهدف ألامه العربية وحرف بوصلتها عن أولوية القضايا وهي قضية فلسطين ،

لم يتحقق حلم شعبنا الفلسطيني بإنهاء الانقسام وتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني وما زلنا في موضوع المصالحة مكانك سر ولم تتحقق وعود إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس ولم ينتهي الاحتلال  ، عام 2018 ترك رواسب الانقسام الذي مازال يعشش في عقول وأذهان البعض من أبناء شعبنا الفلسطيني ، نودع عام 2018 الذي لم يترك لنا بصيص أمل لنهاية النفق لنرى النور والحرية التي نطمح لتحقيقها ، أمريكا والغرب ما زالتا يدعمان ويغذيان الإرهاب الذي يستهدف سوريا والعراق ولبنان وفلسطين ويدعمان احتلال إسرائيل ،

لم تظهر بوادر أمل لإنهاء احتلال إسرائيل لفلسطين لنبني تفاؤل بالعام القادم ، نودع عام كانت فيه حال امتنا العربية التي لم تتعافى بعد من مرحلة التشرذم و الفتن التي تنخر الجسم العربي وان العرب ما زالوا منقسمون على أنفسهم بفعل المؤامرة التي تستهدف وحدة امتنا العربية وبفعل مخطط التقسيم العرقي والطائفي والمذهبي ضمن المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يجثم على صدورنا ،

ونحن نودع عام 2018 حيث لم ينجح الفلسطينيون بإنهاء الانقسام ، وان عنوان نهاية 2018 هو قلب موازين القوى على الأرض وتغير المعادلات الدولية والاقليميه ، وان هذا التغير لم يغير من حقيقة محاولات تغييب القضية الفلسطينية عن مسرح الأحداث في الصراعات الاقليميه والدولية ،  لم يغير 2018 من حقيقة غياب الإجماع العربي عن القضية الفلسطينية ، وان العالم العربي بغالبيته هرول للتحالف مع إسرائيل على حساب الحق الفلسطيني والقضية الفلسطينية ،

2018 هو عام تبديد أموال العرب ومدخراتهم يبددونها شرقا وغربا إما على التآمر على بعضهم بعضا وذهاب غالبيتها لصالح الخزينة الامريكيه فحرب اليمن تستنزف خزائن حكومات دول الخليج والصراع على سوريا تكلف مليارات الدولارات هذا عدا أن الملذات تستنزف القدرات المالية لخزائن الحكام العرب

ونحن نودع 2018 ولسان حالنا أن يحذونا الأمل بالمستقبل وان يكون بمقدور الحكام العرب أن يتغيروا أو يكون بمقدورهم التغيير للأفضل والتحلل من التحالف مع أمريكا وإسرائيل والغرب لصالح الحرية والكرامة وبناء مستقبل للأوطان ،

السوريين والعراقيين واللبنانيين وعلى رأسهم الفلسطينيون يدفعون ضريبة الكرامة العربية بمواجهة المؤامرة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتدعيم وترسيخ امن إسرائيل على حساب امن واستقرار ألامه العربية ، وحال امتنا العربية جمعاء وهي تستقبل عامها الجديد 2019 تأمل في أفق سياسي ينهي الصراعات ويضع حدا لحروب تستنزف مقدرات ألامه العربية ويقتل فيها الإنسان العربي بلا مبرر وتؤجج نيران الصراعات المذهبية الطائفية وعنوانها الحرب الشيعية السنية بلا مبرر ويأمل الجميع بالتقارب والحوار المذهبي للجمع بين كافة المسلمين وتوحيد جهودهم ووقف النزيف العربي

 

وصدق الله سبحانه وتعالى في قوله تعالى " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ "، وهذه الآية الكريمة في تفسيرها فيها حكمة بليغة تتطلب من العقلاء في هذه ألامه إلى هداية ألامه وإصلاح شؤونها وتقويمها لتسير نحو الخير والصواب للخروج من مستنقع الفساد والماسي والفرقة التي تعيشها ألامه العربية الاسلاميه اليوم ،وليعلم الجميع أن الله ليس بغافل عن الظالمين سواء كانوا حكاما أو في منزلتهم من البشر ، وليعلم الجميع أن صلاح ألامه هو بصلاح النفس وببعدها عن الظلم والعمل بما انزل الله لتحقيق الأمن والعدل ، ونسأل الله أن تعود ألامه جمعاء لرشدها ووعيها وان تشرع بالتغيير وفق ما أراده الله وان تنتصر للحق والعدل والمساواة للخروج من معاناة ما نعاني منه وهذا ما نتمنى تحقيقه في عامنا الجديد 2019 حيث ودعنا العام الماضي والحسرة والألم تكتوي في نفوسنا ، وان الأمل يعترينا في تحقيق غايتنا وأهدافنا في العام الجديد متطلعين للخروج من هذا النفق المظلم لرحابة العدل والأمن والطمأنينة والانتصار لمطالبنا المحقة وتحرير فلسطين من دنس الاحتلال الصهيوني ومن تحلل امتنا وخلاصها من القيود الامريكيه الغربية وتحرر امتنا العربية من قيود العبودية والتبعية لأمريكا والغرب ومن استقرار وامن سوريا والعراق ولبنان ومصر وفلسطين وهزيمة الإرهاب بكل معنى من معاني ما هدفت أمريكا والغرب والصهيونية العالمية وحلفائهم من تحقيقه وذلك بهزيمة مشروعهم التآمري الذي يستهدف ألامه العربية الاسلاميه

 

التعليقات على خبر: نودع عاما ونستقبل عاما جديد ولسان حالنا يقول " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ "

حمل التطبيق الأن